ما لا تعرفه عن الصرع والتشنجات

حفظنا الله وإياكم
إليكم كتاب
ما لا تعرفه عن الصرع والتشنجات
د. عبد اللطيف موسى عثمان

مقدمة الكتاب

يعتبر الصرع من أكثر الأمراض العصبية إنتشاراً في العالم أجمع ، إذ تشير الإحصائيات والدراسات الوبائية إلى أنه يصيب نحو واحد في المائة من السكان في مختلف الأقطار . وهو يصيب الذكور والإناث ، الأطفال والمسنين ، الفقراء والأغنياء ، المتعلمين والأميين ، لا يفرق بين أحد منهم . ولعل سوء الفهم ونقص المعلومات وغيبة الوعي هي أبرز العوامل التي تنعكس آثارها على مريض الصرع سواء بشكل مباشر أم غير مباشر .
وقد يفاجأ أحدنا بصديق أو جار أو عابر سبيل وقد أصابته " نوبة صرعية " أفقدته وعيه ، وطرحته أرضا دون سابق إنذار ، وقد ترتطم رأسه بحافة الرصيف فتسيل منها الدماء ، وتتقلص عضلات أطرافه ، وتحتبس أنفاسه ، وتزرق شفتاه ، ويصبح قاب قوسين أو أدنى من الموت ، والناس من حوله واجمون لا حول لهم ولا قوة . اللهم إلا شعور بالفزع يكسو وجوههم ، وإحساس مرير بالعجز إزاء هذا المشهد الرهيب .


والصرع دون غيره من الأمراض مرتبط في أذهان الكثيرين بعشرات الخرافات والخزعبلات ، يحاولون تفسيره على ضوئها بغير علم . ولعل أبرز الخرافات الشائعة حول الصرع الادعاء بأنه ناتج عن قوى خفية أو أرواح شريرة تلبس المريض وتفضي به إلى الجنون وشذوذ الشخصية وإرتكاب الجرائم .
وكثيراً ما يفقد مريض الصرع وظيفته أو رخصة قيادته بسبب النوبات التي قد تفاجئه على حين غرة ، فتعرضه وتعرض الآخرين لكوارث لا تحمد عقباها .
ولعل هذا الكتاب يميط اللثام عن الغموض والإبهام اللذين يحيطان بهذا المرض الشائع ، ولعله يضع النقاط فوق الحروف لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تسيطر على أذهان المرضى وغير المرضى على حد سواء .

المؤلف

رابط التحميل



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]